الخميس 15 شوال ١٤٤٥

مشروع تطوير نظام إدارة المعلومات المُتكامِل (ICT)

إنه وفي الوقت الذي يندر فيه أن نجد شخصاً لا يستخدم تقنية المعلومات والاتصالات في حياته اليومية، يتوجب علينا النظر بطريقة جديدة للمسائل المتعلقة بالإدارة، كما يتوجب على المدراء ألا يَغفَلوا عن الدور المهم لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. إن الانتشار الواسع لأجهزة الكمبيوتر ومختلف ملحقاتها في البنية الأساسية والإدارية للمنظمات والمؤسسات فضلاً عن رغبة أغلب المدراء في ترويج منتجاتهم في الفضاء الإلكتروني هو أمرٌ يجب الالتفات إليه باهتمام كبير واستغلاله لتكوين وإنشاء أدوات فعالة للحضِّ على استخدام أنظمة إدارة المعلومات في الشركات والمؤسسات بأفضل طريقة ممكنة من الناحيتين الكمية والنوعية.

قليلٌ من البشر من لم يسمع بجملة (القوةُ تَكمُنُ في المَعرِفَة)، إذ تتمثل الفكرة الأساسية من هذه المقولة التي باتت نظرية وقاعدة عامة في عالمنا اليوم، بأن المدير الذي يمتلك المعرفة والعلم يمكنه التكيّف بشكل أسرع مع الظروف المحيطة التي تتغير باستمرار، بالإضافة إلى هذا المدير العالم والمُتمكّن يمكنه تقديم الاقتراحات المناسبة واتخاذ القرارات الصائبة والصحيحة وذلك بناءً على العلم والقدرة الذي يمتلكه، لكن يجب الحذر لعدم تحميل الشركة أو المؤسسة أعباءً مالية تفوق المستطاع جرّاء استخدام هذه الأساليب المعرفية والتكنولوجية.

إن أيَّ شخص لا يمكنه بمفرده الإلمام بجميع العلم والمعرفة المتعلقة بكافة وسائل وأدوات الاتصال والمعلومات وذلك بسبب الانتشار الكبير الواسع لعلوم الحاسوب وتعقيداتها ومجالات استخدامها الواسعة والمتطلبات التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي سيتعامل معها.

إن كل مؤسسة أو صناعة أو شركة وطبقاً لنوع نشاطها الاقتصادي أو الاجتماعي أو الشخصي أو حتى الثقافي، تأخذ في الحُسبان أهدافاً محددة فيما يتعلق بأهدافها من استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة، حيث تختلف الدوافع والأهداف من استخدام هذه التقنيات تِبعاً لنوع ونشاط أي مؤسسة، إذ أنها ليست متشابهة بالكامل، بل تختلف إلى حد كبير من حيث الاتساع والتنوع، لكن يمكننا فيما يلي تعداد بعض الأهداف المشتركة لهذه الشركات من استخدام هذه التقنيات:

  • العمل على إنشاء وتطوير اقتصاد قوي ومستدام، وتحسين آلية الرقابة.
  • العمل على تحسين الإدارة التكنولوجية في مختلف مجالات الصناعة، بالإضافة إلى الاستفادة من مختلف مزايا وفوائد النشاط الإلكتروني.
  • إمكانية تنفيذ خطة تطوير شاملة للشبكة والبنية التحتية.
  • تحسين جودة الخدمات التقنية والمعلوماتية ورفع معايير الصناعة الآلية مع الحفاظ على الهوية الصناعية البشرية.
  • تعزيز دور الأفراد في اتخاذ القرارات بدلاً تفرغّهم الكامل للأعمال اليدوية والميكانيكية التي يمكن تركها للآلات لتنجزها.
  • تجهيز وتحضير الموظفين للعمل في بيئة تكنولوجية وبنشاط منظم يحوّل ساعات العمل العادية إلى ساعات عمل عبر الإنترنت بفضل إنترنت الأشياء.
  • تأسيس مجتمع عمل قائم على العلم والمعرفة.
  • تقديم مختلف الخدمات للعمال الموظفين دون المشاكل التي تفرضها عادةً ظروف المكان والزمان.

كما أن تطوير المرافق الإدارية والخدمية والثقافية والتعليمية والتجارية والتقنية والمهنية بشكل متساوٍ لجميع الموظفين يمكن اعتباره هدفاً آخر من أهداف أي منظمة قائمة في عملها على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

إننا نشهد في مختلف المؤسسات والصناعات أمراً ملفتاً للانتباه بشكل كبير بتمثل في أن بعض الأفراد يسعون إلى استقدام التكنولوجيا وإدخالها إلى العمل المؤسساتي، في الوقت الذي نشاهد فيه أشخاصاً لا يزالون يصرّون على استخدام الورقة والقلم ظنّاً منهم بأن التكنولوجيا ستلغي أيَّ دورٍ للبشر.

إن هذا التضادّ والتناقض بين هؤلاء الأفراد لن يقود أي مؤسسة أو شركة نحو التطور والتكنلوجي وسحب، بل سيتسبب أيضاً في توقفها وتدهور المعرفة التقنية وتقليل الاهتمامات التكنولوجية لأفراد هذه الشركة أو المؤسسة.

إذاً أين تكمن المشكلة؟، تمكن المشكلة في غياب الفِرَق المتخصصة في المؤسسات والشركات التي تُعنى بتقديم خدمات بجودة عالية للموظفين في الزمان والوقت المناسبين، الأمر الذي دفع هذه الشركات إلى التعاقد مع فرق أخرى متخصصة من خارج الشركة الأمر الذي قد يكون مُدمّراً على المدى الطويل.

إن تقنيات المعلومات والاتصالات يجب استقدامها إلى الشركات والمؤسسات عبر فرق متخصصة وخبيرة، لكن الأكثر أهمية من إدخال هذه التقنيات هي العمل على تعزيز دورها داخل المؤسسة أو الشركة لكي تستطيع على المدى الطويل تقديم الدعم والخدمات على مدار الساعة (24*7) في حال تعرض الشركة لأي خلل تقني.

إن شركة (کاوه) للحديد والصلب وعبر مراعاتها لأحدث التقنيات الصناعية نالت شرف الوصول إلى قائمة أكبر ثلاث شركات منتجة للحديد والصلب في إيران، وذلك بفضل امتلاكها للعديد من الأفكار الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير نظم إدارة المعلومات والتي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات وأجودها للعملاء والموظفين عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال التنظيم الإلكتروني القائم على المعلومات والاتصالات الآمنة.

وفي هذا السياق، فعّلت شركة (کاوه) للحديد والصلب وحدة التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات (ICT) عبر الاستعانة بالقوى الشابّة والمتخصصة والخبيرة وبفضل الدعم المستمر الذي تلقّته من الإدارة العليا للشركة، وبذلك أصبحت هذه الوحدة جزءً لا يتجزّأ من الهيكل التنظيمي لشركة (کاوه) للحديد والصلب.

وبناءً على كلِّ ما سبق عملت وحدة (ICT) في شركة (کاوه) على تقديم أفضل الخدمات في مجال تقييم الاحتياجات والتصميم والتوريد وتنفيذ المشاريع التكنولوجية وذلك بفضل فئة متخصصة من الشباب الخبير والعالم.

إننا الآن ومن خلال تشكيل مختلف أقسام البرمجيات وتطوير أنظمة المعلومات والأجهزة والاتصالات والشبكة والبنية التحتية وقواعد البيانات وأمن المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية إضافة إلى إلمامنا ومعرفتنا التقنية الكاملة بالموظفين نقوم بتقديم الخدمات والدعم على مدار الساعة (24*7).